الأحد، 27 ديسمبر 2009

مقتل الحسين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدم من سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء بأحر العزاء بذكرى شهادة الإمام الحسين عليه الصلاة السلام .. وعظم الله أجورنا وأجوركم

أقدم لكم قصة مقتل الامام الحسين عليه السلام بصوت عميد المنبر الحسيني عبد الزهراء الكعبي..
هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاااا

الأحد، 13 ديسمبر 2009

_-_ جهزوا السواد _-_

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..

اللهم صل على محمد وآل محمد...
من خلال معرفتي للكثير من الناس ألاحظ إن بعضهم ينتظرون حضور شهر محرم... فنسألهم : لماذا انتم متلهفين للقاءه ؟؟ ، فيقولون إن هذا شهر محرم و هو شهر الاحزان و الذي قتل فيه الامام ابي عبد الله الحسين عليه السلام... وبهذا الشهر نقوم بالخدمة الحسينية من حيث اقامة المآتم و نصنع الطعام و نقدم الشراب لخدمة الحسين عليه السلام و اللطم و التطبير ... كيف لنا أن لا نتلهف للقاءه؟؟؟ ، فأنا عن نفسي أرد عليهم و أقول : أهذا هو مفهوم الخدمة الحسينية التي تعرفونه ... تقديم الطعام و الشراب و إقامة المآتم و اللطم و التطبير..فأنتم تنزعون السواد بعد ليلة الحادي عشر كأنه لم يحصل شيء ... الا تعلمون ان المتوفى في هذا الشهر هو ابي عبد الله الحسين ابن رسول الله عليهما السلام.. و لو بكيته مقدار جناح ذبابة لدخلت الجنة لكن هذا بشرط أن يكون من قلبك لا لأجل أن يروك الناس... وهناك اعمال كثير تقام في ليالي محرم الحرام أعظم من تلك الاعمال التي تقومون بها و أنتم لا تقومون لا بالتطبير و اللطم.. وتوريع الشراب و الطعام..فمن الاعمال زيارة عاشوراء ...هذه الزيارة العظيمة ...حين قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام لصفوان:"اقرا هذه الزيارة والدعاء وواظب عليها فاني اضمن لقارئها عدة اشياء منها : زيارته مقبولة ، سلامه واصل غير محجوب ، سعيه مشكور، يقضي الله حاجته ولم يرجع ميؤوسا من رحمة الله.." صدق الامام عليه السلام فعن ذلك سأذكر لكم قصة كتبها حجة الاسلام والمسلمين الشيخ الجليل اليزدي فقال :
في محرم من عام 1385 هجرية اقيم مجلس عزاء للامام الحسين عليه السلام في مسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم بمدينة ايرانشهر وفي احدى الليالي ..
قلت : من قرا زيارة عاشوراء اربعين يوما متتالية مع ادابها يرفع الله عنه كل كرب وبلاء وقضى الله حاجته .
بعد عدة شهور من هذا المجلس وفي الاحدى الايام التقيت بآقا محمد حسين فدائي البير جندي في احد شوارع مشهد وكان اقا محمد حسين هذا مؤمنا ومتعهدا وكان يرغب في الانتقال الى مشهد الامام الرضا عليه السلام ولكن طلبه كان يواجه بالرفض وكان انتقاله حسب الظاهر غير ممكن وبعد التحية والسلام قال لي :
اتعلم اني انتقلت الى مدينة مشهد الرضا عليه السلام ؟ قلت : وكيف تم هذا مع ان هذا غير ممكن ؟ قال : تذكر ما قلته في مجلس التعزية الحسينية الذي اقيم في هذا العام بان من قرا زيارة عاشوراء اربعين يوما متتالية ترفع عنه كل معضلة وشدة ؟ قلت : نعم قال انا قرات الزيارة بنية ان يسهل امر انتقالي الى مدينة مشهد وفي العطلة الصيفية جئت لزيارة حرم الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام وفي الشارع التقيت برجل لم اعرفه من قبل هذه الواقعة فسلم علي وسال عن احوالي وقال لي : اعندك حاجة لاقضيها لك ؟ قلت : لا ثم اصر علي بالسؤال فشرحت له مشكلة انتقالي الى مدينة مشهد عندها اخذ بيدي ودخلنا على مدير تربية محافظة خراسان ووقف عنده حتى اخذ امر موافقة انتقالي الى مدينة مشهد ومن بركات هذه الزيارة استطعت ان احصل على موافقة مستحيلة والحمدلله رب العالمين..

فهذه القصة التي ذكرها ا
الشيخ الجليل اليزدي خير مثال على عظمة هذه الزيارة العظيمة
ثم يجب أن تكون الاعمال من قلب المؤمن و ليس كلام فقط ...
و من ناحية أخرى الخطيب الذي يلقي الخطبة لا يلقيها لأجل البكاء و الرادود لا يقرأ القصائد لضرب الصدور فقط بل لنشر ثقافة دينية و حسينية على خطى الحسين عليه السلام فهذا الذي يلقي الخطبة يشرح معاني الانسانية و دينية مستوحاة من واقعة الطف الاليمة ، فالحسين كان يحارب الكفار لا لأجل نصرة الدين فقط إنما لتوصيل رسالة تقوي الدين ايضا ..
فمن الآن اقول لكم جهزوا السواد الذي تلبسونه شعاراً للحزن و لا تنزعوه في اخر يوم العاشر من محرم..انا تنزعوه الى ان تأتيكم البسمة في مولد من مواليد اهل البيت ...فهذا الذي يرضي امأمكم الحسين عليه السلام...
وآخر دعواي أن ارى الناس التي تأتي الحسينيات و المجالس الحسينية ... تأتي اليها في غير شهر محرم أيضا ..فمصيبة الحسين عظيمة جدا لكن هناك مصائب كثيرة لأهل البيت ...فمثلا بيت فاطمة الزهراء كان يسمى ببيت الاحزان لكثرة المصائب و الاحزان فيه كما قال سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام:
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرنا لياليا

وصلى الله على محمد و اله الطيبين الطاهرين ...

عداد الزوار

hit counter